Waref Blog Presents

Waref Blog Presents

السبت، يناير ٢١، ٢٠٠٦

سر البكاء

أطال النواحَ عليّ البكاءُ ..... وصرت له ألماً موجعا
فلما توسلت منه الرجوع ..... إلى صمته لم يجد مرجعا
وقال البكاء بعينٍ تفيـــض ..... إذا ما رأت جبهتي مدمعا
ـ" لإنك أنت الصغير الحزين ..... تعاني من الهم ما أوقعا
ولا يتحمّــل ذاك امــرؤ ... سوى اختار من موته موضعا" ـ
فقلت له " كيف أشكو الشقاء" .... وأنكرت ما قاله وادعى
فقال "تظنك أخوى الهموم ..... وتحسب نفسك مستمتعا
ألا انظر بمرآة صدق الحيـاة ..... لوجهك إن لم تكن مقنـَعا
ستحسبه المســــخ لكنــه ..... دليلٌ عليك وقد أطلعــــا " ـ
نظرت لحيــث أشار البكاء ..... فأبصرت بي شبحاً مفزعا
فعدت فقلت له " ويح نفسي ..... لإني تبينت لي مصرعا
أهذا أنا ماثــلٌ يــا بكــاء ..... أجبني فقولك لن يخدعا " ـ
فقال وحسـرتــــه مـــلـــؤه ..... " وأسوأ يا سيدي موقعا
أسيرٌ لوحدة هذا العــــذاب ..... يفرق بالحزن ما جمـّــعا
تعيش الوحيد وكلٌ يعيش ..... - سواك - لمحبوبه مُوسَعا"ـ
فلما تداركت سـر البكــاء ..... تداعيت في مكمني مُقـمَعا
أنا الآن ينخر داء العجوز ..... بصدري ويحلو لـه ما سعى
لأني وحيد بـلا صاحـــبٍ ..... صحبت البكـاء لنبقى معا
ـ
إسلام محمد الجمل
15/3 /2005

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]



<< الصفحة الرئيسية