Waref Blog Presents

Waref Blog Presents

الجمعة، ديسمبر ٣٠، ٢٠٠٥

من أجل حضانة أطفال

بسم الله الرحمن الرحيم
-
سلامي لكم أيها السادة الكرام وأرجو أن تصل هذه الرسالة إلى القادرين أو المسئولين عن الصحة في دولتنا المصرية لأنه موضوع حساس جداً من الدرجة قبل الأولى..ـ
-
القاهرة بأكملها لا توجد فيها سوى حضانة أطفال واحدة
-
نعم ، هذه المقولة صحيحة : القاهرة ذات الـ 18 مليون مواطن لا يتوفر بها إلا حضانة (بتشديد الضاد) أطفال حديثي الولادة والعدد 1 هذه القصة حدثت ونحن في استقبال مستشفى الأطفال بالدمرداش منذ أيام قليلة وللأسف لا يوجد في مصر من يراقب مثل هذه الأحداث ، وللأسف أيضاً الأهالي لا يشتكون مما يحدث
الطفلة مروة عمرها خمسة عشر يوماً جيء بها إلى استقبال الأطفال وهي في حالة سيئة ، أولاً هي مولودة ووزنها 1,800 كجم ثانياً ولدت قبل ميعادها بالشهر السابع ثالثاً أخطرت الأم أثناء حملها أنها تحتاج إلى حضانة فور ولادتها (ولكنها لم توضع لعدم وجود أماكن) رابعاً حالتها عند الوصول كان يرثى لها ، المنظر ضعيف جداً والتنفس أضعف، تحليل الدم يظهرعدد الصفائح الدموية 36،000 والطبيعي من 150 إلى 400 ألف ، كذلك عدم قدرتها على الرضاعة والنمو ، المكان الفقير الذي يعيشون فيه بالقاهرة مليء بالتلوث والعدوى ، كان من الطبيعي في ظل تلك الظروف أن تأتي إلى هنا وبتلك الهيئة
جاءت الطفلة مروة الساعة الحادية عشرة صباحاً والأمل في وجود حضانة إما بمستشفى الأطفال أو بمستشفى النساء والولادة أو بأحد غرف الرعاية ، الرد : لا يوجد
ماذا نفعل ؟ هل نتركها تموت ؟ الرد : هي ميتة أصلاً (كيف ولا يزال يوجد تنفس ونبض ؟ الرد : لا أعلم) المهم أنها قد وضعت في ما يشبه حضانة ( التشبيه الأدق مقبرة) ضوء مصباح مسلط على جسدها الضعيف ، قناع أكسجين أطفال موضوع على أنفها الصغير ، طبيب امتياز يأتي لسماع النبض وقياس التنفس كل ربع ساعة والأهل موجودون لا يدرون ماذا يفعلون إلا دموع سقطت من أعين الأب والأم والجدة
واحد ابن حلال ( أو واحدة بنت حلال ) أخبرهم ( أو أخبرتهم ) بأن يتصلوا بمستشفى فيها حضانة أطفال جميل جداً ، هناك أمل والحمد لله .. من أين نأتي بأرقام الهواتف ؟ من لدى السويتش الخاص بالمستشفى
عامل السويتش : والله ائتوني بأسماء المستشفيات وأنا أعطيكم أرقامها ، عادت الجدة مرة أخرى إلى الاستقبال لتقول : عامل السويتش يطلب أسماء المستشفيات
النائب : أعطيه اسم مستشفى د.فوزي (لاحظوا أعطتها اسماً واحداً ) المهم ذهبت الجدة إلى عامل السويتش
عامل السويتش : رقمها 123..الخ (رقم افتراضي) وطبعاً بعد أن أهانها بكلمتين ودون أن تشتكي السيدة المسكينة
اتصلت بالهاتف .. يرد الاستقبال: ابعثي أحداً ممن معك للذهاب إلى هنا وأعطاها العنوان في عجلة فلم تسمعه جيداً قبل أن يغلق السماعة
النائب : اذهبي إلى السويتش واطلبي عنوان المستشفى
راحت الجدة إلى العامل وأسمعها جملتين غير ظريفتين قبل أن يعطيها العنوان ، وبالفعل ذهب الأب إلى هناك...ـ
استقبال مستشفى فوزي : والله نحن نحتاج 2000 جنيه قبل الحساب وبعدين ندخلها ؟؟؟؟؟؟؟؟ لا تعليق
رجع الأب بعد أن أخبرهم بالهاتف بما حدث .. الرجل لا يملك هذا المبلغ وإلا لمـا رجع ولأخبرهم بإحضارها إلى المستشفى ، الجدة : والنبي يا دكتورة أعطيني اسم مستشفى آخر
النائب (بعد أن أدركت أن العائلة لا تملك نقود المستشفيات الخاصة) : اسألي عن المستشفيات الحكومية وأعطتها أسماء مستشفيات المطرية والشهداء ومدينة نصر
ذهبت الجدة إلى عامل السويتش ، الرجل غير موجود ، فانتظرت ربع الساعة حتى أتى وفي يده سيجارة لم يتحدث سوى بعد أن فرغ من تدخينها ثم قال: هو أنا فاضيلك يا ست انتي هو مافيش في المستشفى غيرك ؟ الله يلعن أبو .... بلاش نكمل ما قال حتى لا تحدث كارثة
المهم الجدة بعد هذه الجرعة الكافية من الشتائم والإهانات أخذت الأرقام وهي تبكي وطبعاً بعد أن توعدها العامل ألا يعطيها أرقاماً أخرى إذا أتت إليه ثانية ، المهم اتصلت وكانت النتيجة: 2/1 (2 لا يوجد أماكن مقابل 1 لصالح لا يرد) نتيجة عادلة بحق
رجعت الجدة إلى الاستقبال وكان هناك أحد الأطباء الامتياز رفع الله من قدره بحق ، كان مع أحد المرضى يتابعه أثناء الأشعة وعاد إلى الاستقبال لإخبار نوابه بالنتيجة ، وفوجئ بوجود تلك الطفلة ملقاة على السرير ولا أحد مهتم بها (بارك الله في لا أحد على اهتمامه الشديد) وأخذ يسأل ما القصة فحكي له ما حدث
الرجل فار دمه نتيجة هذا الإهمال وقال للجدة تعالي معي ، وتوجه بها إلى السويتش ليجد العامل النوبتشي نائماً
طبعاً العامل أحس بصوت غريب داخل الغرفة فاعتقد أنه رئيس القسم فاستيقظ فوراً ليجد طبيب الامتياز واقفاً أمامه: أيوه يا دكتور
طبيب الامتياز وبأدب وهدوء شديدين : معلش يا ريس الست دي غلبانة وعندهم بنت محتاجة لحضانة واحنا عايزين جميع أرقام المستشفيات اللي عندك
العامل طبعاً كان لا زال في بداية الاستيقاظ من النوم : فبمجرد ما أخرج الدفتر ببطء كان طبيب الامتياز وبسرعة شديدة ينقل أسماء المستشفيات وأرقامها من الدفتر ليعطيها للجدة المسكينة
الطبيب خرج مع الجدة إلى التليفونات وأخذ يتصل هـــو شخصياً بالمستشفيات (طبعاً النواب مش فاضيين والبرود هو السمة الرئيسية في التعامل) فكان لابد من صاحب الضمير أن يتنازل عن مبادئ المعطف الأبيض (المستحدثة في هذا الزمن) ويرتدي مبادئ الإنسانية
النتيجة بعد الاتصال بـ6 مستشفيات كانت 6/صفر لصالح فريق لا يرد (عمار يا مصر)ـ
وفي وسط تلك المعمعة خرجت الخالة : سمعت من النائب وهي تتحدث بالهاتف أن هناك حضانة بمستشفى النساء ، الرد السريع الذي اتخذته زميلنا الامتياز الممتاز هو أن قال لها : تعالي معي إلى مستشفى النساء وأخبر الجدة وهو متجه إلى هناك أن تكمل اتصالاتها بأماكن الحضانات
مستشفى النساء بالدمرداش لها نظام أمني محكم وممنوع الدخول حتى للأطباء إن لزم ، المهم لا تدري كيف فتح الله على زميلنا ذلك وتمكن من الدخول ومعه الخالة إلى أحراش مستشفى النساء وتوجه إلى المحضن وهناك دار الحوار التالي
زميلنا : أريد التحدث إلى النائب
الممرضة : هو مش موجود هنا
زميلنا : أين هو إذاً
الممرضة : دور عليه
من المفترض طبعاً أن بعد كلمة دور عليه أن يخرج زميلنا ليبحث عن نائب المحضن ولكن فوجئ بعد ثانية واحدة فقط بخروجه من داخل إحدى غرف الطرقة التي ادعت الممرضة أنه غير موجود فيها !! يا حلاوة المهم توجه إليه
زميلنا : دكتور فيه حالة معنا وأنا من استقبال مستشفى الأطفال
نائب المحضن : تقصد حالة الدكتور عبد الفتاح
زميلنا : أعتقد ذلك ، هي طفلة وعمرها خمسة عشر يوماً و... المهم حكى القصة له بالتفصيل
نائب المحضن : المهم أحضر لي الأب حتى أتحدث معه
أرسل زميلنا الخالة إلى أسفل طبعاً بعد أن أخبرها بإحضار الأب (وكان إدخاله إلى مستشفى النساء صعباً) المهم في ذات اللحظة كان نائب المحضن موجوداً داخل غرفة الحضانات مع زميلنا العزيز يخبره ويشهده أنه لا يوجد حضانة خالية ولكن من أجل دكتور عبد الفتاح سوف يحاول تجهيز حضانة ولكن في خلال من نصف ساعة إلى ساعة
زميلنا اقتنع ولو أنني لا أدري كيف سيتم ذلك المهم عاد إلى الاستقبال ليفاجأ بالتالي
الطفلة مروة ، قلبها وتنفسها توقفا ، وتم تركيب أنبوبة للتنفس وبدأ النائب يضغط على صدرها للإنعاش بطريقة إنعاش القلب والتنفس( للذين من خارج الوسـط الطبي) أو بطريقة
Cardio Pulmonary Resuscitation (CPR)
للذين هم في الوسط الطبي
المهم الساعة كم صارت ؟ الخامسة و... (بلاش تكمل وكم لأن الطفلة جاءت منذ الساعة الحادية عشر صباحاً)ـ
و بعد أن عاد التنفس وضربات القلب ولكن أضعف من البداية وأخذ أحد الزملاء الآخرين بارك الله فيه في إجراء تنفس صناعي للطفلة ، قال زميلنا للنائب : يوجد مكان واحد والمفترض تجهيزه وهو بمستشفى النساء
النائب : حلو جميل ( أنا لا أعرف ما هو الحلو والجميل في وجهة نظرها ولكن تابعوا الحوار)ـ
زميلنا : يقولون أنه سيتم خلال نصف ساعة لأن دكتور عبد الفتاح قد أوصى على تلك المريضة
ووقع الرد كالصاعقة على رأس طبيب الامتياز
ردت النائب : آه .. أنت تشعر أن ضميرك يؤنبك الآن
زميلنا : لماذا
النائب : هناك حالة أوصى عليها دكتور عبد الفتاح وهي التي يجهز لها الآن مكان الحضانة
زميلنا : وأين هي تلك الحالة
النائب : لم تأت بعد
زميلنا : إذاً وهذه الطفلة
النائب (ببرود غريب ) : خلاص ماهي كده كده ميتة
سقط في كف زميلنا وبدا غير قادر على التصرف ، الحالة في الفترة التي يمكن إنقاذها فيه ، صحيح أن أمامها ساعات قليلة ولكن أيضاً يمكن إنقاذها
وجاءت الساعة السادسة ، لتسأل الجدة : النصف ساعة خلصت مش حينقلوها
زميلنا وهو لا يدري كيف يرد : انتظري لحظات
خرج دقائق قليلة ليفكر ثم عاد ، لقد اتصل بمستشفى أحمد ماهر التعليمي وببعض المستشفيات الأخرى (لا داعي لذكر أسماء لم ترد على الهاتف من الأساس) المهم أن مستشفى أحمد ماهر هي الوحيدة التي رد نائبها وأخبرته بوجود مكان واحد فقط وأنها بانتظار المريضة في سيارة إسعاف مجهزة
بعد أن عاد وجدها ماتت للمرة الثانية ، وبدأوا في إفاقتها وبالفعل عادت مرة أخرى لكن أضعف وأصبحت الحالة غير قابلة للرجوع بعد ذلك
الرد كان للأهل أن حضانة مستشفى النساء لم يتمكنوا من تجهيزها وأن هناك حضانة في مستشفى أحمد ماهر وأخطرت النائب بالموضوع فقالت : أخبروا المعاون على البوابة بالاتصال بإسعاف المستشفى
اتصل زميلنا من هاتف المعاون بإسعاف المستشفى ليتم هذا الحوار
زميلنا : نريد سيارة إسعاف مجهزة لطفلة في مستشفى الأطفال للذهاب بها إلى مستشفى أحمد ماهر
إسعاف المستشفى : عمرها كام
زميلنا : خمسة عشر يوماً
إسعاف المستشفى : عادية أم مجهزة
زميلنا : لا طبعاً مجهزة وبها أكسجين
إسعاف المستشفى (ورده هو بالفعل الواقع المرير) : مجهزة ؟ صعب جداً ، لا يوجد مجهز .. السيارات اللي عندنا كلها علي عوض
زميلنا : نعم ؟؟ـ
إسعاف المستشفى : معلش يا باشا اللي عندنا كله مجرد ينقل العيان وبس وهو ده اللي موجود ، ممكن تطلب إسعاف القاهرة
اتصلوا بإسعاف القاهرة 123 وعلى ما وصلوا في الثامنة و.. كانت الطفلة توجهت إلى الرحمة الإلهية بعيداً عن عذاب الدنيا وعن بكاء كل الحاضرين (ما عدا نواب القسم) وسبحان الله
ـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ
ـ
انتهت القصة المأساوية ولا أدري ما هو الحل أيها الكرام
معقول !! القاهرة كلها فيها مكان واحد فقط ؟ وهل يعقل أن دولة بحجم مصر أن يحدث مثل هذا الإهمال والتأخير فيها
أنا لا أشتم ولا أعيب في أحد ، لكن المطلوب الآن من المسئولين أن يأخذوا هذا الموضوع مكان الجد ، لأن مصر أصبحت وبمثل هذا الموقف الذي يتكرر يومياً بجميع مستشفياتها من أعلى دول العالم في نسبة وفيات الأطفال حديثي الولادة
أنا لا أعلم بالضبط ما هو السبب الرئيسي.. هل هو الفقر ، هل هو الزحام ، هل هو التلوث ، أم البطء أم الإهمال أم عدم توافر الإمكانيات أم ماذا ؟ أم كلهم يتساوون في رئاسة هذا السبب ؟ الله أدرى وأعلم
أنا أتمنى من وزارة الصحة أن توفر عدداً من حضانات الأطفال وبالمجان في جميع مستشفياتها ، ويكون أضعاف الرقم الموجود حالياً ، والله هو المتوكل عليه
أنا أتمنى من جميع أطباء مصر أن تكون فيهم شجاعة وإنسانية زميلنا طبيب الامتياز الذي لم أذكر اسمه والذي نال دعوات من أهل المريضة بأن يكرمه الله ويوفقه نتيجة وقوفه معهم في أزمتهم وعدم تنحيه أو تثنيه عن مساعدتها
أنا أتمنى من الرسالة أن تصل إلى مستويات أعلى حتى لا تتزايد أمثال هذه القصة وأن نقف كلنا بشجاعة ضد ما يحدث في مصرنا الحبيبة
وأتمنى أخيراً من كل من قرأ الرسالة أن يدعو للطفلة مروة بالرحمة والمغفرة لدى الله عز وجل وأن يدعو لكل أطفال مصر والعالم العربي الذين ماتوا بمثل هذا المرض دعاء بالرحمة والمغفرة بإذن الله
والثواب من عند الله

الاثنين، ديسمبر ١٩، ٢٠٠٥

عيد ميلاد جديد وربع قرن

اوووووه
أخيراً أعزائي أصبحت ممـن أكملت الربع القرن الأول وبدأت ربعاً جديداً أحياني الله وإياكم على خير إن شاء الله
حتى الآن لا أصدق أنني مضى على ميلادي خمس وعشرون سنة كاملة ، زاخرة ومليئة بكل الأحداث المثيرة والغريبة ، الحزينة والسعيدة ، لحظات المفاجأة ، لحظات الفرح الشديد ، الخوف ، الإحباط
وكذلك لحظات كدت ألا أكون بعدها في مكاني هنا على وجه الأرض ، في مواجهة الموت
لعلي الآن أتذكر اللحظات المهمة ، يوم دخولي المدرسة ، ويوم تخرجي ، ويوم خطبتي الأولى ، ثم يوم عقد قراني ، لحظات الضعف أمام القدر وأمام النفس ، ولحظات اتخذت فيها خطوات جريئة نحو الحياة ، وقرارات صعبة وحاسمة ، وأشياء غيرت من شخصيتي وأشياء غيرها غيرت من مسار حياتي
قرار دخولي كلية الطب لم يكن قراراً سهلاً وبعد ضغط هائل ، وقرار اختياري لمادة الأشعة أيضاً لم يكن بالهين .. ما بالكم بقرار زواجي إذاً ؟
خمس وعشرون سنة وأنا أفكر ماذا قدمت ؟ وماذا سوف أقدم في مستقبلي ؟ وما هي الاستفادة التي جناها المجتمع مني ؟ هل أديت واجبي نحوه ؟ كيف ستكون المسئولية لاعتباري رجلاً كبيراً ؟
سؤال كنت أوجهه لنفسي وأنا صغير جداً وعمري لا يتجاوز خمس عمري الآن !! ماذا سأفعل وأنا كبير ؟ والآن حانت اللحظة لأثبت نفسي أني قادر على تخطي ما يقابلني بإيماني المطلق بالله عز وجل ؟ وبما أملك من علم حباني ربي إياه
أول ما سوف أقول إياه لكم أيها الأعزاء هو دعاء في سورة الأحقاف عندما يبلغ الإنسان عامه الأربعين يفضل أن تقولوه كلما مر يوم ميلادكم حتى لا تنسوه إن شاء الله
بسم الله الرحمن الرحيم
ـ{ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه كرها ووضعته كرهاً وحمله وفصاله ثلاثون شهراً حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والديّ وأن أعمل صالحاً ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين } صدق الله العظيم
طبعاً يا جماعة الدعاء هو اللي بالأحمر
لا تنسوا أن تذكروا فضل آبائكم وأمهاتكم عليكم بعد هذا الدعاء فلولاهم لما كنتم أنتم وتذكروا الأيام السعيدة في حياتكم الطويلة
وكل عام وأنتم بخير أجمعين

الجمعة، ديسمبر ٠٩، ٢٠٠٥

من ليقف ضد سرطان الأطفال ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

في المدونة الخاصة بيوم 8 ديسمبر ذكرت أنني سوف أقص لكم قصة الطفلة شيماء وذلك أثناء تواجدي بوحدة الكوبلت .. وبالرغم من أنه كان شهراً مثيراً إلا أن دموع الحزن سقطت في ذلك اليوم .. ليس مني فحسب !! بل من كل الموجودين
شيماء أيها الأعزاء طفلة في الثامنة من عمرها كانت تلهو مع أصدقائها الأطفال في الحي .. في المدرسة.. في الحدائق.. كانت تسكن في أحد ضواحي القاهرة وتلك الضاحية تتسم بالفقر
حدث في يوم ما أن ارتفعت درجة حرارتها ، ومن المعتاد أن نرى طفلاً ترتفع حرارته فنعطيه مسكناً وخافضاً للحرارة ومضاداً حيوياً كعلاج مبدئي ، المهم أن الحرارة هبطت ولكنها عادت مرة أخرى خلال أيام للارتفاع ثم أغمي عليها داخل فناء المدرسة
ونظراً لتدهور الخدمات الصحية والبطء وسوء المعاملة تأخر تشخيص شيماء ، وكلما ذهبت عند طبيب يقول لها تشخيصاً غير الطبيب السابق له ، ويلغي العلاج الذي أعطاه معطياً علاجاً آخر (وهذه إحدى المساوئ الموجودة في السوق المصرية ، أن يتحيز الطبيب لشركة دواء معينة لمجرد أنه يتعامل معها بغض النظر عن فاعلية الدواء) والأكثر سوءاً من ذلك أن كل طبيب يهاجم من قبله وينعته بالغباء
كل هذا وحالة شيماء تسوء وجسدها يضعف ، إلى أن تم حجزها في مستشفى الأطفال بالدمرداش ، ومع أول تحليل لصورة الدم وجدوا لديها هذا التشخيص
Acute Lymphoblastic Leukemia
لوكيميا الدم الحادة وهي أحد أنواع سرطانات خلايا الدم ، ولكنها كانت في حالة متأخرة جداً
تم تحويل شيماء إلى وحدة الكوبلت لتلقي العلاج ، وهناك لقيت ربها ولسان حالها يأسف لما وصلت إليه الخدمة الصحية في مصر
أنا لست هنا أيها السادة بصدد انتقاد ما يحدث ولكن نريد إيقاف ذلك والبدء في إيجاد حل مناسب لنمتع أهل بلدنا الحبيب بصحة أفضل وبخدمة ممتازة وأداء متقن ، ولنمنع مشاهدة تلك الأمراض القاتلة في مستشفياتنا ولذلك أنا أؤيد كل ما سوف يتلو ذكره
-التبرع لبناء مستشفيات جديدة
-التبرع لبناء مستشفيات متخصصة
-إضافة الأجهزة العلمية الحديثة والاستعانة بأفضل من يعملون عليها
-تصنيع تلك الأجهزة في مصر عن طريق مصانع متخصصة
-تحسين الخدمات الصحية وإدخال الكمبيوتر في جميع المستشفيات الحكومية والخاصة
-دعوة الناس إلى حملات التبرع بالدم
-تدريب الأطباء بالخارج لاكتساب الخبرة
-توعية الناس بأخطار الأمراض المختلفة والإسراع إلى علاج الحالات الصعبة
-توعية الناس ضد الجهل والأمية
وقبل ذلك كله أن نتقي الله في عملنا وفي أهلنا وفي بلادنا وأن تكون نيتنا صافية خالصة لوجه الله مستيقظة داخل ضمير مستيقظ مؤمن بالله وذلك من إصلاح أنفسنا وحبنا للعمل
ولا أنسى قبل أن أختم كلامي أيها الأصدقاء أن أدعو لشيماء ولجميع المرضى الذين راحوا ضحية ذلك المرض بالرحمة والمغفرة عند الله سبحانه وتعالى
وأرسل تلك القصيدة المعبرة عن القصة السابق ذكرها وأتمنى التوفيق من الله
وألقاكم على خير بإذن الله
.
.
شيمــــاء
قصيدة طفلة راحت ضحية السرطان

شيماء هل أنت يا شيماء سامعتــــي أم أنك اجتزتِ دنــيـا الصوت للأبدِ
هل تسمعين مناداتي إذ ارتفعـــــــت بي نبرةٌ من صراخ ٍ ملــؤه كمـــدي
شيماء هل أنت من أعلى فراشـك أم شبهٌ بها روحها فرت من الجســــدِ
ردي عليّ ارحمي عيني التي ذرفت فالدمع ألهب وجهي واستحــلّ يدي
غير البكاء ودمع النعــــي لست أرى حولي وفي كل مرآةٍ بـلا عــــــــددِ
يا زهــرة ً بــــــوريـقـاتٍ ثـمـانـيـــةٍ كمثل عمرك بالتحديد يوم غــــــــدِ
أردتُ إطفاء شمــــع العيد تحملـــــه يداكِ لكـنّ ليل الحــزن لــــم يُــــرِدِ
شيماء لا تذهـبـــي عنـــا فأنـت لنــا سر ابتسامتنا إن تمـــض تنــجــردِ
"لمن تنادي" يناديـنـــــي بسخـــريــةٍ ظل المنية حـــــــراً غير مستـنــــدِ
الموت للمرء أدني من أظافــــــــره متى وأين يكن يسـبـقـــه إن يـعـِـــدِ
شيماء في دفتري مكتوبة ٌ سلـفــــــاً ولا أبــدّل مــا أسلفـتـــُــه ُ بـيـــدي
علمتُ شيماءَ في ناديكمُ عُـشـِـقـــت فلتذكروهــا بحبٍ مخـلـص ٍ خـلـِـدِ
وقد علمتم بشأنــــي حيـــن آخــذهـا إن أنتزعها إلـيــكـــم قـــط لا تعـُـدِ
آهٍ أقــول ويـــا شيماء مــا بيـــــــدي إلا ذكرتك ذكـــراً غيــــــر منفــردِ
كانت بألوان قوس الطيف لاهيــــة في صفحةٍ مثـلِـها بيضاء في سَعَدِ
للكون ترسل صوتاً ملـؤهُ ضحـــكٌ تراه يضحك للوجه المُضي الرغدِ
كانت إذا لمح العصفور خطوتــهــا يظـل منها قريباً غـيـــر مـبـتـعــــدِ
خفيفة الظل في بسماتـهـــا مــــرحٌ وحسنها حين تبكي غــيــر مـفـتـقـدِ
كمثلها وهي في بستــان طيـبـتـهـــا بالقلب في سائر الأطـفــال لــم يردِ
رقيقة ٌ .. دمهـــا كالشـهــد تحسبـه محبوبة ٌ كضياء الشمـس في بلدي
لكن ّ أنقى دمٍ .. بالحب نعـــرفــــه سـارٍ به سرطانٌ مُـقـصــر الأمـــدِ
ماذا أقول .. على شيماء وا أسـفــا اغتالها المرض الملعون عـن عمدِ
على فراشٍ كمثل السجن يحبسـهــا في نومها ســرطـــان ٌ أسود العقدِ
يجوب في جسم أحلى طفلـة ٍ ألـــم ٌ لم يشك منه ولم يشـعــره من أحـدِ
محمومة ٌ في انتظار الموت قد مكثت والداء يمضي سريعاً داخل الجسدِ
حتى استكانت بمثواها بلا حـــــركٍ شيماءُ في مشهد المأســــاة والكمدِ
هنا على الأرض قد شاهدتُ دميتها آلامهـا أسقطتها مــــن أرق ّ يــــدِ
شيماء جفـّت ينابيع الندى وجفــَــت كل الطيور بساتين الصفــا الأبدي
وموجة البحر دمع الحزن تحـمـلـــه مداً وجزراً وسيل الدمع فــي مددِ
نهاية ٌ هــي لا تـُـــنـســـى ويرسمهـا أني أنادي وصوت الرد لم يـفــِــدِ
ــــــــــــ
رسالة ٌ لرحيمي القـلــب أرسـلـهــــا أن يا قلوب لبــِـــرّ العــالـم اتحدي
كمـثـــل شيماء آلاف ٌ مؤلـــفــــــــة ٌ يرجون منقذهم من مؤلم ٍ وجـــِــدِ
صوت الصغيرة في الآفـاق مرتـفعٌ يناشد الكون قم يا كون واجـتـهــدِ
يبقى ينادي وإيــــــانـــــا يـنـبـّــه أن لا نكسلن ّ عن الثاوين فـــــي كبـَـدِ
في كل ثانيةٍ يســـبــــي ضـحـيـتــــه داءٌ لعيــنٌ بوقــع ٍ غـيــر متــّــئـــدِ
لا نجعـلـــن ّ لـــه كـفـــّــاً يحركـــــه نحو الهلاك ولا يربحْ ولا يــــــزدِ
هيا إليــه بسيــف العلم نـســــحــقــه وحبـِـنا الخيرَ للأطــفــال نحـو غدِ
بنـــا نقيــــم سـويّــاً هـيــكلا ً يــــدهُ تقيم هيكل عظم ٍ للبنــا الأســـــدي
أولادنا هــم فـقـل مــن غيرنـا لهــمُ حتى يساعد طفـلاً ليـّــن العـضــدِ
لا تتركوا الغول يفتــكْ نابُـهُ بـهـــمُ وأوقفــوه بكــل الجـــد والجـلـــَـــدِ
إن نقتـل السرطان اليوم نـُحيـــِـهـمُ بيت السعادة في بشـر ٍ وفــي رغدِ
الخير آتٍ يناديكــــــم أن اجتمعـــوا حتى بكفـّـيه تـمـحـــوا علــّــة الولدِ
هيا انشروا رحمـة ً تقضي لراحتهم لكــم تهيـّـــئ أسبابـاً إلى الرشــَـــدِ
أرجوكم ابنوا لهم بنيـــان عافـيــــة ٍ يعــلــو بكم في علـوّ ٍ ثابــت الوتـدِ
كونوا لهم وابذلوا قصوى جهودكمُ فمن إلى المجد يقصدْ غايــة ً يجدِ

الخميس، ديسمبر ٠٨، ٢٠٠٥

شهر في وحدة الكوبلت

بسم الله الرحمن الرحيم

إن ما سوف أحكيه الآن أيها الأصدقاء لهو شيء من واقع حياتنا وقد شاهدته بعيني ولعلي أجد لكم منه عظة تستفيدون منها في حياتكم وقيمة تعرفونها وتعلمونها لمن بعدكم
فلقد مــر شهر مايو 2005 وهو مليء بالأحداث التي حدثت لي من مرض واجهت فيه الموت ومن وجوه شاهدتها تصارع الموت ومنها من تمكن الموت منها، ومنها من سوف يتمكن منها ولا زلت أسأل الله الرحمة لمن هم يعانون من تلك الآلام
ففي شهر مايو كان موعدي في سنة الامتياز مع وحدة علاج الأورام المسماة بوحدة الكوبلت ، ولا أنكر فضل هؤلاء الأطباء الشرفاء في تعليمي وفي تفانيهم في علاج المرضى والاهتمام بهم
وفي ذلك الشهر كان موعدي أيضاً مع الالتهاب الرئوي ومع الموت شخصياً
ففي عشرين يوماً مكثت بين البيت والمستشفيات والمعامل باحثاً عن علاج للسعال الذي أصابني في البداية وبدأت الآلام تزحف نحو رئتي ، وبدأ صوتي يتغير ، ثم ارتفعت درجة الحرارة وصار صدري يضيق وتنفسي يصعب إلى أن قالت الأشعة رأيها فيما أشكو منه
Left Lobar Pneumonia with multiple Pulmonary cysts
أي التهاب رئوي بأحد مقاطع الرئة اليسرى مصاحب بأكياس ملتهبة على الرئة
واستمر هذا الصراع الذي لجأت فيه إلى حقن المضاد الحيوي وأصبت فيه بحالة جعلتني أتمنى الموت الذي كان هو قريباً مني في تلك اللحظات
إلــى جســـدي أقبلـي لاجئه وأرديـــه أيتهـــــا الأوبـئه
ولا تتركــيــه ســــوى جثـةٍ بهــا ميتة ٌ مــائــة بالمائه
لأخلص من نزعـات الهموم ومن عيشةٍ عشتها خاطئه
ومــن ألـــمٍ مستحل ٍ دمــــي وأشعـــر طعنتـه في الرئه
وبعد أن انتهت تلك الفترة الأليمة وعدت إلى سابق طبيعتي قلت في نفسي : الحمد لله الذي عافانا ، إنها رحمة من الله أنني لست مدخناً ولا أطيق رائحة الدخان ، فربما كانت المدة طالت علي لسوء حالة رئتي من التدخين وربما أيضاً لم تكن لتمر بسلام ولكنه تقدير الله ، فالمدخن مسكين رئته غير نظيفة وغير صحية وقد تستقبل الأمراض بشكل أعنف وهذا بالفعل ما لاحظته في الوحدة التي عدت للعمل بها بعد مكوثي بالفراش
فوحدة الكوبلت مختصة بعلاج الأورام والسرطانات (والكوبلت 60 هو مادة مشعة مشتقة من معدن الكوبلت الأصلي لها تأثير على الأورام السرطانية وخاصة أورام الثدي) وهناك وعند متابعة حالات المرضى لاحظت التالي
معظم من يعانون من السرطانات الخطيرة مدخنون (وأقصد بها الغير مستجيبة للعلاج)ـ
جميع من يعانون من سرطان الرئة مدخنون بلا استثناء ما عدا مريضاً واحداً اسمه عم بيومي ، عم بيومي لم يكن مدخنا ولكنه كان يعمل في مخزن للدقيق لمدة 27 سنة مما يجعله يتعرض للحبيبات الدقيقة ، بالإضافة إلى تواجده في نفس المكان مع أحد المدخنين مما عرضه أكثر للإصابة بالسرطان
بسؤال عم بيومي والاطلاع على تذكرته العلاجية كان هناك نقطتان في غاية الأهمية
الأولى : سرطان الرئة له أربعة أنواع باثولوجية (معملية) وحالة عم بيومي هي الأفضل في الأربعة بل وكانت تستجيب للعلاج - إنما كانت تسوء مرة أخرى بسبب إصابته بمرض الكبد
الثانية : الرجل المدخن الذي كان يعمل مع عم بيومي علمنا أنه كان مريضاً ومحجوزاً بوحدة الكوبلت وتوفي منذ 3 أعوام
كان هناك ميل عام من المرضى على نصحنا بخطورة التدخين ، وقال أحد المرضى: يا ليتني لم أعرف الدخان هو الذي أتى بي إلى هنا وجعلني ذليلاً للمرض ، كثيرون لم يدخنوا وكم أحسدهم على وجودهم بالخارج يتمتعون بحياتهم ، إنما ما المتعة التي أجدها وسط الأسرّه ووسط الأدوية والكيماويات التي ترفع الضغط وتؤذي الكلى ؟
وهناك قصة أخرى أود أن أحكيها لكم عن الطفلة شيماء والتي عاصرت قصتها أيام وحدة الكوبلت
وإلى لقاء آخر بإذن الله

الاثنين، ديسمبر ٠٥، ٢٠٠٥

صداع مؤلم

بسم الله الرحمن الرحيم

أعاني أيها الأصدقاء هذه الأيام من شكوى غريبة ، أكيد قد اشتكى منها معظمكم إن لم يكن جميعكم وأرجو أن تكون آلامها خفيفة لمن يصاب بها ، وهي الصداع
والصداع في اللغة العربية هو ألم بالرأس ذو طابع معين صادر من داخل الجمجمة ، أما الصادر من خارج الجمجمة كالجلد والشعر فهو لا يعتبر صداعاً وإنما ألم..ـ
ومادة ص د ع جاء ذكرها في القرآن الكريم في موضعين :الأول في سورة الحجر "فاصدع بما تؤمر" واصدع هنا بمعنى التزم وأطع
والموضع الثاني في سور الطارق "والأرض ذات الصدع" والصدع هو الانشقاق في طبقة الأرض السطحية نتيجة زلزال أو ما شابهه
ويقال تصدع المبنى أي آل إلى الانهيــار والسقوط ، ويقال صدع في رأيه أي انفرد به دون غيره ، ويوجد في القارة الأسيويـــة واد يسمــى الوادي المتصـــدع وإليه ينسب مرض اسمــه مرض حمــى الوادي المتصدع
Rift Valley Fever
والذي يسببه فيروس له نفس أعراض الحمى الشوكية والعياذ بالله
إنما هذا الصداع في رأسي والذي لا أجد له علاجا حتى الآن ، يشعرني أن رأسي هي المتصدعة وليس الوادي المتصدع أو المبنى المتصدع ولا أستطيع التركيز فيما أفعل الآن -أنا أتحمل فقط من أجلكم أيها الأعزاء- فمن يرشدني إلى علاج إليه ؟
بما أنني كنت طالباً في كلية الطب وسئلت هذا السؤال آلاف المرات "أنا عندي صداع يبقى من ايه ؟" بحثت في كتاب كنت أذاكر فيه وأنا في السنة الخامسة عن أسباب الصداع ووجدت ما يلي ولعلي أجد هذا السبب الذي هو عندي فيما قرأت
أسباب الصداع إما عضوية عامة أو عضوية موضعية أو نفسية
فأما الأسباب العضوية العامة فأشهرها ضغط الدم ارتفاعاً وانخفاضاً ، وكذلك نسبة السكر في الدم ارتفاعاً وانخفاضاً ، أيضا أمراض القلب والأوعية الدموية ، أمراض الفشل الكلوي ، والفشل الكبدي ، العدوى بجميع أنواعها وارتفاع درجة حرارة الجسم ، التعرض للحرارة والإشعاع وبعض الأدوية ، كذلك الأمراض الروماتزمية والأنيميا واختلاف نسبة الهرمونات في الدم قد تسبب الصداع
أما الأسباب العضوية الخاصة فأشهرها التهاب الجيوب الأنفية والتهاب الأذن الوسطى والداخلية وأمراض العين وقصر أو طول النظر ، أمراض المخ والعياذ بالله والالتهاب السحائي ، الصداع النصفي الاعتيادي وغير الاعتيادي والتهاب العصب الخامس
أما الأسباب النفسية فمنها الإرهاق ، واضطرابات النوم ، والاكتئاب وأسباب كثيرة وعديدة وعجيبة
أما الأسباب الغير طبية والتي نراها في حياتنا اليومية وهي ارتفاع الأسعار وتفشي الدروس الخصوصية والفوضى في إشارات المرور وانتشار المتسولين في الطرق والمعاملة التي يتعرض لها أطفال الفقراء وسوء الخدمة الصحية والأخبار الحزينة التي تكتب في جرائد الصباح وانتهاء بمستوى فرق الكرة في الدوري العام المصري ونتائج المنتخب
أعتقد أن كل الناس عرفت تشخيصي الآن وأنا في انتظار من يرسل لي بورقة العلاج

الجمعة، ديسمبر ٠٢، ٢٠٠٥

أهلا بالأصدقاء

بسم الله الرحمن الرحيم

لا أستطيع في هذه اللحظة أن أعبر عن مدى سعادتي للانضمام إلى هذا الموقع ، والتحدث من المنبر إلى جميع الأصدقاء ، وهي اللحظة التي انتظرتها منذ زمن بعيد
اعذروني فهذا هو المقال الأول الذي أكتبه إليكم وربما أشعر ببعض الارتباك نوعاً ما ، وربما الخوف ، لكن أملي هو فيما بعد ذلك أيها الأصدقاء الأعزاء
اسمي إسلام محمد الجمل متخرج حديثاً في كلية الطب جامعة عين شمس وأقضي فترة الامتياز بمستشفى الدمرداش (في تلك اللحظة عام 2005) وأنا مصري الجنسية وعمري 25 سنة متزوج و.. جميع التفاصيل عندما تتحدثون معي إن شاء الله
المواضيع التي سوف أكتبها إليكم إن شاء الله سوف تتلخص في أشياء صغيرة .. صغيرة جدا بل صغيرة جدا جدا وهي تتضمن الحديث في تلك النقاط :ـ
الشعر
الموسيقى
اللغات
التدخين وأخطاره
بعض المشاكل التي تواجه الأسر وكيفية حلها
وشوية مواضيع عامة توضع في خانة
يعني بدون تصنيف (miscellaneous)
وأتمنى من الله أن يوفقني في إتمام ما أصبو إليه على خير لي ولكم أيها الأصدقاء بإذن الله
لا أنسى التوجه بالشكر إلى أصحاب فكرة ذلك الموقع على مساعدتهم لي في تكوين تلك الصفحة
وأراكم على خير إن شاء الله